شهر العسل الأميركي الفرنسي

نه شهر العسل الأميركي الفرنسي … أو هو على الأقل، يوم عسل دونالد ترامب في عاصمة الأنوار والأضواء … وفي الحالتين، إنه حدث في السياسة، ستصلنا نتائجه بعد أكثر من يوم وشهر …
سيد البيت الأبيض اليوم في باريس … ترافقه زوجته الشابة … هناك يستقبله الرئيس الفرنسي الشاب … ومعه زوجته الناضجة … ليمضي الأربعة رحلة أشبه برحلات العرسان … أو برامج تلفزيون الواقع …
جولة على قبر نابوليون … ليتأكد خليفة العم سام من موته إلى الأبد ربما … بعدها زيارة لكاتدرائية نوتر دام، ليختار الكاوبوي الأميركي أي دور يناسبه بين الكاهن أو العاشق … قبل أن ينتهي اليوم الأول بسهرة رومانسية وعشاء لأربعة أشخاص، في الطابق الثاني من برج إيفل …
لماذا كل تلك الطقوس؟ لأنه غداً 14 تموز … يوم الباستيل والثورة … تلك التي كانت توأماً لثورة واشنطن، في الأعوام والرجال … من لافاييت إلى سيدة الحرية …
لكن ما يهمنا نحن، أنه قبل 13 عاماً، وفي مناسبة أميركية فرنسية قريبة في حزيران، التقى يومها سلفان لترامب وماكرون … وقررا فجأة أن يضربا سوريا في لبنان …اليوم يلتقي خلفا جورج بوش وجاك شيراك، ليتفقا سراً، على ترك الأمور في الشرق، تجري كما يمكن لها أن تجري …بلا أحلام ولا أوهام … ولا ربيع مصطنع ولا شتاء مستجلب …
إنها الفرصة للبنان، ليستكمل سيادته واستقلاله وحريته واستعادة دولته … يبقى تفصيل بسيط: أن نقنع بعض اللبنانيين، بالتخلي عن أقنعة ذلك الزمن …وبالتوقف عن اللجوء إلى الحق المراد به باطلاً … آخر تلك الأقنعة، كذبة آلية التعيينات …
لماذا كذبة؟
© 2017, drelie47. All rights reserved.